قام الباحثون في الولايات المتحدة الامريكية بإجراء دراسة اظهرت ان كبار السن الذين يعانون من السمنة يقعون في خطر ان يصابوا بإعاقات تؤثر على حياتهم اليومية اكثر من هؤلاء ذوي الوزن الطبيعي او الوزن الزائد قليلا.
قالت كبيرة الباحثين دوان اللي "ان الامر لا يقتصر فقط على تعرض هؤلاء الزائدي الوزن لخطر الاصابة باعاقات ولكن هذا الخطر يتزايد مع الوقت."
"البالغين فوق سن الستين الذين يكون وزنهم زائد بنسب بسيطة لا يتعرضون لخطر الاعاقة بشكل كبير. لكن هؤلاء الذين يعانون من السمنة والزيادة المفرطة في الوزن يتعرضون لخطر متزايد ومن الممكن ان يصل الى حد مقلق. وكلما زاد الوزن كلما كبر حجم الخطر."
في الواقع توصلت اللي ورفيقاتها الباحثين من جامعة بنسلفانيا الى نتائج بعد تحليل البيانات الناتجة عن استطلاع وطني في فترتين زمنيتين مختلفتين.
قام الباحثون بالنظر في في اتطلاع الصحة الوطنية واختبارات الغذاء لاعوام 1988 الى 1994 وايضا 1999 الى 2004. ونهاية تم تقييم روابط السمنة بالاعاقة في حوالي 10 الالاف شخص في الستين وما فوق.
كان 23.5% من المشاركين يعانون من السمنة في الاستطلاع الاول وارتفع الرقم الى 31.7% في الاستطلاع الثاني.
قام الباحثون ايضا بتقييم الموانع في حياة كل من المشاركين والتي تحول بينه وبين نشاطات حياته اليومية وتم تقييمهم على انهم معاقون اذا كان من الصعب او اذا لم يمكنهم القيام بثلاثة نشاطات: الذهاب والخروج من السرير, ارتداء الملابس وتناول الطعام.
في المرحلة الزمنية الاولى, الكبار ممن يعانون من السمنة كانوا اكثر عرضة للاعاقة بنسبة 50% مقارنة بهؤلاء الطيعيي الوزن. في المرحلة الزمنية الثانية, كانوا اكثر عرضة بنسبة 98% ايضا مقارنة بهؤلاء الطبيعي الوزن."
قالت اللي ان "خطر الاعاقة في النشاط بين الكبار ممن يعانون السمنة زادت بنسبة 24% بمرور الوقت." في الاستطلاع الاول لم تكن نسب التعرض للاعاقة مختلفة كثيرا بين هؤلاء الطبيعيين ومن بعاني من السمنة ولكن الفرق كان اكثر بضعفين لهؤلاء الذين يعانون من السمنة.
"تعد الزيادة في الخطر مقلقة لسببين, الاول هو ان من يعاني من السمنة معرض لاعاقات كبيرة في النشاط اليومي والثاني هو ان هذا يعني انه في المستقبل, اذا استمر الوضع كما هو, ستمنع السمنة تحسين صحة الكبار مثلما يحدث في حالة تحسين صحة القلب بأنواع العلاج المختلفة."
اضاف الباحثون "ان التغير في نسب الخطر بمرور الوقت كان مدهشا فعلا."