كشف طبي: قطرات أنف جديدة تحمي من الإصابة بإنفلونزا الطيور
في كشف علاجي مثير، أعلن باحثون من مركز إيموري لبحوث اللقاحات بأطلانطا في ولاية جورجيا الأميركية، أنهم تمكنوا بالفعل من التوصل لنوع جديد من قطرات الأنف التي ربما تعمل على منع الإصابة بعدوي فيروس أنفلونزا الطيور "H5N1" المميتة.
وقال الباحثون أنه ولدى استخدام تلك القطرات الحديثة على مجموعة من فئران التجارب المحصنة، وجدوا أن تلك الحيوانات تبقى محمية لعدة أشهر من أخطار الإصابة بعدوى "H5N1".
وكشف الباحثون عن أن التركيبة الرئيسية لتلك النوعية الجديدة من قطرات الأنف هي عبارة عن جزيئات مشابهة للفيروس ( VLPs) وكذلك قذائف فارغة تشبه الفيروسات وليست صورة مقلدة منها.
ووصف الباحثون أسلوبهم العلاجي الجديد من خلال تقرير طبي تم نشره بمجلة ( PLoS ONE ) أنه قد يقدم طريقة بديلة للطريقة المتبعة حاليا ً، والتي تعتمد على تطوير لقاحات لمرض الإنفلونزا الموسمية في بيض الدجاج، وهي الطريقة التي تعتبر بطيئة وغير فعالة من الناحية العلاجية.
وقال دكتور ريتشارد كومبانز، الباحث البارز بتلك الدراسة البحثية الجديدة وأستاذ علم الأحياء المجهري والمناعة بكلية الطب التابعة لجامعة إيموري :" ترجح تلك النتائج أن الجزيئات المشابهة للفيروس قد تكون قاعدة أساسية لأحد اللقاحات البشرية الفعالة ضد عدوى أنفلونزا الطيور ".
وبهدف التوصل إلى تحديد قدرة جزيئات ( VLPs) على تحفيز عملية إفراز الأجسام المضادة، قام كومبانز ومجموعة من زملائه بتحصين بعض الفئران بتلك الجزيئات.
كما لاحظ الباحثون أن مثل هذه الفئران ربما تقاوم جرعة أخرى مميتة من فيروس "H5N1" الذي تم عزله من فيتنام.
ووفقا لما ذكره الباحثون، فإن الحصانة الخاصة بفئران التجارب التي تشتمل على مستويات الأجسام المضادة التي تحمي أجهزتهم التنفسية التي تظل مستقرة لكثر من ستة أشهر.
وأزاح كومبانز النقاب عن أنه وزملاؤه سيحاولون خلال المرحلة المقبلة إقرار إذا ما كانت طريقتهم من الممكن أن تحمي أيضا من العدوي عن طريق أشكال متغيرة الأطوار للفيروس الذي ينشأ في كثير من الأحيان لدي الطيور.
كما سيقوم طاقم كومبانز البحثي بتقييم هذا اللقاح الجديد عند أنواع أخرى من الحيوانات، التي تصيب فيها الإنفلونزا بأعراض مرضية مشابهة لتلك التي توجد لدى الإنسان.